❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
الوزير السابق الدكتور عصام نعمان اوضح الرؤية الحقيقية لتقديم المذكرات واهدافها والنتيجة المرجوة فقال: ليس في نظام محكمة العدل الدولية ولا في نظام الجنائية الدولية آلية لتنفيذ القرارات التي تصدر عنها، يبقى للقرار أهمية ووزن سياسي واعلامي، لكن على الصعيد التنفيذ لا يكون له اي اثر بعدبعد.
قد يقول قائل بامكان مجلس الامن الدولي ان يضع يده على القرار الصادر عن اعلى محكمتين ويمنحه قوة تنفيذية تحت الفصل السابع من نظام الامم المتحدة، لكن لا امل في ان يحصل هذا الامر وحتى لو حصل ووضع مجلس الامن بطريقة او بأخرى يده على قرار يصدر، فان في وسع الولايات المتحدة الأمريكية بإمكانها ان تستخدم حق النقض الفيتو وتمنع وضعه تحت الفصل السابع، وتحول دون اعطائه اي صيغة تنفيذية.
اعتقد انه يتوجب على الجميع من القوى الحية في العالم في الدول او المجتمعات في كل الوسائل المشروعة والممكنة من اجل إحداث تغيير في القانون الدولي من اجل ان يصبح بالإمكان من خلال الأمم المتحدة ايجاد آليات لتنفيذ القرار الذي يصدر عن المحاكم الدولية وآليات للتنفيذ وغيرها من الدول... طبعا الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول الغرب الاطلسي ستسعى جاهدة من اجل منع هذا الامر، لكن الامل هو في القوى الوطنية الحية لجميع الدول... واعتقد ولن اغالي في ذلك ان احدى المزايا والفوائد والمهمه الناتجة عن طوفان الاقصى هو انها شكلت تمهيدا وارهاصا لمسألة تعديل القانون الدولي، وبالتالي تعديل نظام الامم المتحدة، بحيث يمكن اجراء تعديلات لمصلحة قيم الانسان والحرية والكرامة والعدالة والمساواة، والا فسيبقى القانون الدولي بما هو عليه الآن، حائلا دون ايجاد آليات لتنفيذ قرارات المحاكم الدولية...
أملنا كبير بأن ينجب طوفان الاقصى حركة إقليمية بالعالم العربي والاسلامي كما في العالم يكون من شأنها اجراء تعديل اساسي في القانون الدولي بصورة عامة في ايجاد آليات لتنفيذ المحاكم الدولية والا تبقى مجرد منظمات مشهدية للرأي العام لا تخدم الا ربما فقط على صعيدي السياسة والاعلام..